السكوت ليس حالة انقطاع الكلام بل هو الصوت الحقيقى للكون اما الكلام فهو الاستثناء فالسكون هو اصل الاشياء فقد خرجنا من السكون و سنعود الى السكون و يسكننا السكون و يزول الضباب عن نفوسنا عتدما نكتشف مساحات السكون الكبيره فى دواخل ذاتنا عندها نقدر سحر حضوره العجيب و نعرف عندها ان اللحظات التى لا نستطيع فيها الصمت تكون هى تماما اللحظات التى نحتاج فيها للسكوت
و اذا بحثنا عن ما هو اقوى من الكلام فتكون الاجابه البديهيه هى الفعل و اذا سالنا ماهو الاقوى من الفعل هنا تكون الاجابه الصمت و الذى نظن انه غياب الكلام او انه اللا شيئ هكذا يخيل الينا و خاصة اننا نعيش فى عصر مصاب بتخمة الضجيج و الثرثره و اللغو بالحديث و النميمه
ربما اننا لا نشعر بقيمة السكون و معناه الا عندما نبتعد عن المدن و نراقب النجوم فى فضاء لا تعكر تناسقه الميانى و الابراج ، عندها نعرف القوه العجيبه للسكون و نتاكد ان الصمت ليس انقطاع الصوت فقط و انما هى حالة متكامله نسكنها و تسكننا و حاضره تماما اذا بحثنا عنها
الصمت ليس ساكتا كما نظن بل له حضوره المهيمن و لذلك قالت العرب اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ، و القرآن الكريم يعطينا نماذج بديعه عن الصمت و منها عندما طلب زكريا من ربه ايه عندها امره الله سبحانه و تعالى بالسكوت كما جاء فى الايه الكريمه من سورة آل عمران :
{قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ }آل عمران41
و نلاحظ هنا ان صمته ليس سكوتا عن الحق بل امتثال لامر الحق و ترفع عن الجدل و الدفاع عن النفس و الشرح و التعليل للبشر الذين لا يملكون من امرهم شيئا و فى هذا مغزى كبير ربما لا ننتبه له لاننا نقضى اكثر اوقاتنا و نهدر معظم طاقاتنا فى التعليل و التبرير و محاولات اقناع الاخرين فى محاوله لاستخراج الرضا و القبول منهم
و الان اتوجه بتساؤلاتى الى كل عضو فى منتدى تعب قلبى الراقى بكل ما فيه و كل من فيه
هل يمكن ان تدخل الى غرفه و تجد فيها مناقشه حاميه تسير عكس ما تؤمن به و تبقى صامتا ؟
هل يمكن ان يؤذيك احد بكلام جارح و تظل ساكتا و ساكنا ؟
هل يمكن ان تسمع اى شيئ و تظل ساكنا دون ان يظهر على وجهك اى تعبير او رد فعل لما تسمعه ؟
هل تستطيع ان تطبق فلسفة الحكيم الصينى ( لاوتسه ) ابقى ساكنا حتى يستقر الطين فى القعر و يظهر الماء النقى ؟
قد تبدو تساؤلاتى غريبه و لكنى انتظر تعليقاتكم التى من المؤكد انها ستقربنا اكثر من معرفة المعنى الحقيقى للسكوت
و اذا بحثنا عن ما هو اقوى من الكلام فتكون الاجابه البديهيه هى الفعل و اذا سالنا ماهو الاقوى من الفعل هنا تكون الاجابه الصمت و الذى نظن انه غياب الكلام او انه اللا شيئ هكذا يخيل الينا و خاصة اننا نعيش فى عصر مصاب بتخمة الضجيج و الثرثره و اللغو بالحديث و النميمه
ربما اننا لا نشعر بقيمة السكون و معناه الا عندما نبتعد عن المدن و نراقب النجوم فى فضاء لا تعكر تناسقه الميانى و الابراج ، عندها نعرف القوه العجيبه للسكون و نتاكد ان الصمت ليس انقطاع الصوت فقط و انما هى حالة متكامله نسكنها و تسكننا و حاضره تماما اذا بحثنا عنها
الصمت ليس ساكتا كما نظن بل له حضوره المهيمن و لذلك قالت العرب اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ، و القرآن الكريم يعطينا نماذج بديعه عن الصمت و منها عندما طلب زكريا من ربه ايه عندها امره الله سبحانه و تعالى بالسكوت كما جاء فى الايه الكريمه من سورة آل عمران :
{قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ }آل عمران41
و نلاحظ هنا ان صمته ليس سكوتا عن الحق بل امتثال لامر الحق و ترفع عن الجدل و الدفاع عن النفس و الشرح و التعليل للبشر الذين لا يملكون من امرهم شيئا و فى هذا مغزى كبير ربما لا ننتبه له لاننا نقضى اكثر اوقاتنا و نهدر معظم طاقاتنا فى التعليل و التبرير و محاولات اقناع الاخرين فى محاوله لاستخراج الرضا و القبول منهم
و الان اتوجه بتساؤلاتى الى كل عضو فى منتدى تعب قلبى الراقى بكل ما فيه و كل من فيه
هل يمكن ان تدخل الى غرفه و تجد فيها مناقشه حاميه تسير عكس ما تؤمن به و تبقى صامتا ؟
هل يمكن ان يؤذيك احد بكلام جارح و تظل ساكتا و ساكنا ؟
هل يمكن ان تسمع اى شيئ و تظل ساكنا دون ان يظهر على وجهك اى تعبير او رد فعل لما تسمعه ؟
هل تستطيع ان تطبق فلسفة الحكيم الصينى ( لاوتسه ) ابقى ساكنا حتى يستقر الطين فى القعر و يظهر الماء النقى ؟
قد تبدو تساؤلاتى غريبه و لكنى انتظر تعليقاتكم التى من المؤكد انها ستقربنا اكثر من معرفة المعنى الحقيقى للسكوت