كشف مهاجم نادي الهلال والمنتخب السعودي ياسر القحطاني أنه يُرقى على يد أحد المشائخ، وذلك خشية من كونه مصاباً بالعين، وقال القحطاني في حوار نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء 3-2-2010، وأجراه معه الصحافي مسفر الحسيني: "أنا الآن أرقي نفسي عند أحد المشائخ، والكل يعرف أن القرآن طمأنينة للقلوب والنفوس، إذا تعبت، والبعض قال لي إنني أصبت بالعين، والأمر وارد، ونسأل الله أن يكفي المؤمنين شؤ النفوس الضعيفة".
ويشكو القحطاني من انخفاض معدله التهديفي الأمر الذي عزاه إلى أن دوره في الملعب لا يقتصر على تسجيل الأهداف، مضيفاً "لدي الآن في الدوري 8 أهداف، وتحصل فريقنا على 5 ركلات جزاء، لو تكفلت بتسديدها، والتسجيل منها لتصدرت الهدافين بـ13 هدفاً. أنا الخيار الأول لدى المدرب لتنفيذ مثل هذه الحالات، إلا أنني لا أحرص على ذلك فأنا لا أريد أن أضحي بنتيجة لقاء من أجل الطمع في لقب فردي".
"يالله الخراج"
وأكد أفضل لاعب في قارة آسيا عام 2007 أنه لن يستمر في الوسط الرياضي بعد اعتزاله الكرة، قائلاً "أنا لا أرغب أن أكون في الوسط الرياضي. لا أحد يتقبله، وسأقول يالله الخراج"، في إشارة إلى عدم الرضا عن الأوضاع في الوسط الرياضي السعودي، منتقداً الأشخاص الذين يرددون في مدرجات الأندية المنافسة عبارات مسيئة بحقه، وقال: "هذا يحدث في جميع ملاعب العالم، إلا أنه يُجابه بإجراءات مضادة، وللأسف لدينا، ليس لي إلا أن أقول "لا حياة لمن تنادي". عموماً أقول لمن يهتف ضدي أنه من الأفضل تشجيع فريقك بدلا من هذا العناء الذ قد يؤلم لوزتيك".
واقترح قائد المنتخب السعودي على اتحاد بلاده أن ينتدب عدداً من اللاعبين في درجتي الشباب والناشئين ليتدربوا في عدد من الأكاديميات والأندية الأوروبية، وذلك لتشجيع عملية الاحتراف الخارجي، وقال: "اليابانيون والكوريون انتدبوا عدداً اللاعبين الشباب والناشئين إلى أوروبا ودفعوا رواتبهم. علينا أن نقتدي بهم. الحقيقة أن ما يقدمه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل من جهود جبارة أوصل المنتخبات السعودية إلى مرحلة متقدمة، لكن هناك مثَل يقول أن التعلم في الصغر كالنقش في الحجر".
الحظ العاثر
وأشار القحطاني إلى أن غياب المنتخب السعودي عن نهائيات كأس العالم كان مؤلماً، إلا أنه عاد وقال: "طوال تاريخ المنتخب السعودي هو لم يقف على لاعب معين... أنا لم أتسبب في إضاعة الحلم المونديالي، ولكن هو حظ عاثر، تقدمنا على البحرين في الدقيقة 91 إلا أنهم عادوا وعادلونا. أعتقد أن الجميع يتحمل الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم".